دائمـاً أن أبحثَّ عن نفسي لآرى‘ أينَّ أنا[color=red] ؟!
فلا أجدّ نفسي سوى‘ في الصفحةِ الأخيرة ..
ضائعة بين من حولي .. بعيدة عن الجميع بكل شيء
وحيدة
في صفحةٍ كتبَ عليها ، فتاة ضائعة
خُصصِت هذهِ الصفحة لي أنا
أنا سعيدة بذلك ، لأن هذهِ الصفحة مُلكي وحدي
لكني يائسة مما قيل فيها ..
هل أنا بالفعل ضعيفة .. وهل أنا جاهلة .... حمقاء ..
هل أنا هكذـا ؟
لماذا كتبت فيها هذهِ الكلمات .. ومن كتبها ،
هل هوَّ خطي أو مشابه لخطي أم ماذا ؟
أسألُ نفسي هل أنا أكتبُ حقاً
أم أنني أحترق ..
ولا أدري ما يحلُ بي ّ
لا زلتُ بعيدةً .. فوق حدودِ البُعــد !
أكادُ أفقدُ قدرتي حتى‘ على‘ الكتابة
فالعجزُ يتلبسُني ولا ينتهي ..
ويمضي العُمرُ بيّ , عليَّ أجدُ حلماً أتشبثُ به
لكن دوونَ جدوى‘
فقلبيَّ المجروح يولدُّ حزناً دفينْ
تنتفضُ حسرة لوعتني لسنين مضت ..
وها أنا الآن كلما أحاول النهوض ـ آرى نفسي آسقطُ من جديد !
تمتطي آهاتي المبعثرة جراحاً انهكتها الأيامـ
تحتار أين تذهب من عبرات أثقلت بـ همـٍ كبير
لجرحٍ بات عنوان ألمـ عظيمـ
الهي أين أنا .ّ ؟
هل أنا حقاً أصبحتُ في الصفحةِ الآخيرة
أسئلة كثيرة تجول بخاطري
نطقَ بها لسانُ عقلي ..
هل سأعود من جديد الى الآآهـ والألم
الى‘ دموعٍ أبت أن لا تتوقف ..!
كم أشعر بضيقٍ شديد
وحرووفي تتزاحمُ عندَّ رأسِ قلبي ..
أشعرُ بضعفي وانهزامي
وكتلةٌ ما تتخبطُ في صدري وبين أضلعي
إنهُ قلبي ،، أشعرُ بأنهُ يعاندُني
صمتٌ إحتواني لفترة رٌغمَّ كل محاولاتي الفاشلة
لكن دونّ جدوى‘ !
حقاً لاول مرة أشعُر أني هُزمت وضعفتُ هكذـا
آهااات مُتتالية تصطفُ بصدري
لتخترق جدار الصمت الذي كاد أنْ يُطبق على انفاسي ..
ويا ليتهُ يفعل .. يا ليت
آآهات كثيرة ولدت من رحم الصمت ..
لتحرمني حتى من أبسط ذكرى تحييني
فـ مع ولادة كلِ آآآآآهـ
تموت وردة
وينطفئ املآً عاشَّ بداخلي لمُدةٍ طويلة لا بأس بهآ
كم مزقتني هذهِ الآهات وكم ألمتني وللآن لم أجد حدـاً لها ولنفسي
هكذـا دائماً أشعرُ بالخيبة والضعف لأعود من جديد وأقول لا زالَّ هناكَ أمل
وأعودُ وألتزم صمتي حتى‘ أستمر
صمتاً
صمتاً
صمتاً
يكفيني صمتاً
أريد أن أتحرر من قيدٍ أسرني
أتسمعون نحيبَّ صمتي
هكذـا أنا دائماً صامتة
مللت
سئمت
إنكسرت
تحطَّمت
تهشَّمت
يكفيني ،، يكفيني
فقد تبعثرت في أرضِ الشّتــات
لا أعلم إن كنتُ سأبقى‘ هنا بالصفحة الآخيرة ..
ولا أعلم أيضاً الي أين ولمتى‘ سيقودني شبَّحُ صمتي ؟!
اللذي ما إن سيطرَّ على‘ أجوائي آخذني معه وقادني إليــه
لأبقى دائماً في الصفحةِ الآخيــــرة
تائــِهــــــة
حائـِـــــــرة
ضائـــــعة
بهذهِ الصفحة ، نعمّ هذـا هوَّ حالي الآن ! ]