The Count of Monte Cristo
المؤلف : ألاسكندر دوما Alexandre Dumas.
ترجمه من الفرنسية إلى الانجليزية : روبن بوس Robin Buss.
الناشر : Penguin Classics - لندن.
الطبعة الإنجليزية 1994م.
الطبعة الأولى نشرت سنة 1844م.
النوع : غلاف ورقي 7.8x5.1x2.2 بوصة.
عدد الصفحات : 1102 صفحة.
شاهدت فيلما ً مستوحا ً من هذه الرواية في صيف عام 2002. وجدت نفسي بعد انتهاء الفيلم متوجها ً لأقرب مكتبة لأبحث عن الرواية، فقد قيل لي أن الرواية دائما ً أفضل من الفيلم المستوحى منها. وجدت الرواية، فإذا بها كثيرة الصفحات، تزيد على مائة وألف صفحة! فقلت في نفسي، لعلهم اختصروها في الفيلم . لم أكن أعلم أنني سأقضي في قرائتها ثلاث سنوات! فقد كنت أرتاح أثناء قرائتها بقراءة كتب أخرى نظرا ً لاشتباك أحداث الرواية وكثرة تفاصيلها. واليوم انتهيت من قرائتها.
ابتدأت بقرائتها فورا ً فاكتشفت بعد عشرين صفحة أنهم حذفوا ثلاث أرباع الرواية في الفيلم! وأنا أعذرهم لأنهم لو لم يفعلوا لطالت مدة الفيلم ولتعقدت أحداثه ولأصاب جميع المشاهدين الدوار من جراء ذلك. يبدو أنني أكثرت الحديث عن الفيلم سأنساه الآن وأركز على الرواية.
ولد مؤلف الكتاب في مدينة Villers-Cotterets الفرنسية في الرابع والعشرين من يوليو، سنة 1802م. توفي والده وهو ابن اربع سنين ونشأ في ظروف قاسية وتلقى تعليما ً ضعيفا ً. ثم اشترك في خدمة ولي عهد فرنسا آنذاك، لويس-فيليب. في هذه المرحلة من حياته بدأ يقرأ كل ما يقع تحت يده. في عام 1839م تم إنتاج مسرحية له. بعد هذه السنة امتهن كتابة الروايات التاريخية مثل "الفرسان الثلاثة" و"الرجل ذو القناع الحديدي" والرواية التي نحن بصددها. كان ينشرها على شكل حلقات في الجرائد ويطيلها ليحصل على المال اللازم لتسديد ديونه المتزايدة. وكتب كذلك روايات تدور حول الدين والثورة الفرنسية. كتب إلى جانب ذلك كتب رحلات وقصص الأطفال ومذكراته التي وصف فيها دخوله في الحياة الأدبية الباريسية ودوره في ثورة فرنسا عام 1830م. توفي عام 1870م.
وقد استوحى المؤلف قصة هذه الرواية من قضية وجدها في أرشيف شرطة باريس. وقد وصف القضية بأنها لؤلؤة تحتاج للصقل والتلميع.
يبدأ الكتاب بمقدمة كتبها المترجم وصف فيها الكتاب وأهميته في تاريخ الرواية أوربيا ً وعالميا ً وتحدث كذلك عن الترجمات السابقة وعيوبها وعن الأفلام الأمريكية والفرنسية التي جسدت هذه الرواية.
سأصف لكم أحداث الرواية باختصار مراعيا ً أن أترك في الوصف ثقوبا ً وثغرات حتى لا أفسد على من ينوي قراءة الرواية.
تتكون الرواية من 117 فصلا ً يزد طول أحدها وينقص حسب الموضوع الذي يعالجه وتدور أحداثها في فرنسا وإيطاليا بعد سقوط نابليون ونفيه في جزيرة إيبا. يروي لنا المؤلف قصة بحارا ً فرنسيا ً اسمه إدمون دانتي تتفتح أمامه أبواب الخير فيترقى في عمله البحري. يفرح دانتي لأنه بذلك يؤمن عيشا ً كريما ً لوالده الكبير في السن ولخطيبته التي ستصبح زوجته. فيتآمر ضده زميلان له في عمله، أحدهما بحار أيضا ً وينتمي لنفس مدينة خطيبة دانتي، والطامع بها بطبيعة الحال وبالترقية، والآخر محاسب الذي يطمع بالترقية فقط. فيلفقان عليه تهمة دعم نابليون ليعود إلى الحكم ويشون به للسلطات ويتم القبض عليه.
يتم استجواب الفتى دانتي حول هذه التهمة ليقتنع المدعي ببراءته. ولكنه يكتشف إن المذنب الحقيقي في هذه القضية هو والده! فيزج دانتي في السجن ظلما ً ليحمي شرفه وسمعته. ويقضي الفتى في السجن ردحا ً من الزمن يتعرف فيه على شيخ حكيم يعده بالكنوز لو ساعده في الهروب فانصاع له. وأثناء عملية الهروب، التي طالت كثيرا ً لتمتد عدة سنوات، يعلم الشيخ الشاب دانتي كل ما يعرف في مجالات السياسة والاقتصاد والدين والعلم والأدب. وبعد وفاة الشيخ يتحايل الشاب دانتي ليهرب من السجن بذكاء ومكر.
بعد هروبه يتتبع دانتي ما حدث لوالده وخطيبته وبقية الناس الذين كانوا حوله في الماضي. ليكتشف هوية المسؤولين عن سجنه وأن خطيبته تزوجت أحدهما وأن والده مات من الحزن عليه بالإضافة للجوع والفقر. فيقرر الانتقام من زميليه السابقين ومن رئيس الشرطة الذي استجوبه. ليكتشف أن البحار بات من كبار أثرياء باريس والمحاسب أصبح من كبار صيفريي باريس وترقى المدعي لمنصب المدعي العام الملكي. فيقرر الدخول بينهم في المجتمع الباريسي المخملي لينتقم منهم واحدا ً تلو الآخر. فيسخر كل قواه ليتغير إلى إنسان يملك القدرة على فعل ذلك. ويخترق مجتمعهم المخلمي ويكسب ثقتهم ثم يبدأ بالانتقام.
كما ذكرنا قبل قليل، كان المؤلف يطيل قصصه لأنه كان ينشرها على شكل حلقات في الجرائد. كلما زاد عدد الحلقات كلما زاد ما يجنيه من المال. لذلك نجد المؤلف مهتما ً بتعقيد الأحداث واشتباكها ببعضها ليثير المتابعين ويستميلهم. فتجد أحداثا ً في بداية الرواية لا تعلم أهميتها ولا خطورتها إلا في وسط الرواية. وتجد أحداثا ً في آخر الرواية تجبرك على العودة لأولها لتعيد الحياة في ذاكرتك التي أربكتها الأحداث المتداخلة.
إلى جانب ذلك، نجد المؤلف يهتم بالتفاصيل بشكل عظيم. فتجده يصف تفاصيل الحياة المخملية الباريسية التي عايشها حين خدم ولي عهد فرنسا، فيصف القصور وعادات أثرياء مجتمع باريس المخملي في ذلك العهد بشكل دقيق. ويأتينا بوصف تفصيلي لمدينة مارسي، الميناء الفرنسي، حيث كانت معظم الأحداث في بداية الرواية، ومدينة باريس وروما وجزيرة "ماونتي كريستو" المتوسطية.
بالإضافة إلى ذلك، نجد المؤلف يوظف ثقافته الموسوعية في هذه الرواية. فنجده يصف ببعض العادات البوهيمية المستوردة من الشرق مثل تدخين الشيشة والحشيش. ونجده ذا معرفة واسعة بالسموم وتأثيراتها على جسم الإنسان.
بصراحة اسمتعت كثيرا ً بهذه الرواية وأنصح الجميع بقرائتها.
روابط مفيدة
النص الكامل للرواية
سيرة المؤلف
سيرة أخرى للمؤلف
صفحة الرواية في موقع أمازون
ترجمة عربية لسمعان اسكندر من النيل والفرات
ترجمة عربية أخرى لفاضل حبيب محسن من النيل والفرات
ترجمة عربية من النيل والفرات
ترجمة عربية من النيل والفرات
نسخة مزدوجة اللغة (عربي-إنجليزي) من النيل والفرات
صفحة الفيلم ويمكنك البحث عن أفلام أقدم أمريكية وفرنسية
_